أعلنت 50 جامعة إسبانية، اليوم الخميس، مقاطعتها لجامعات الاحتلال الصهيوني، استجابة لاحتجاجات طلابية مناصرة لقطاع غزة ومندد بـالإبادة الجماعية المستمرة لليوم الـ 216 على التوالي في القطاع.

وأمس الأربعاء، صرحت جامعة برشلونة الحكومية الإسبانية، بأنها قطعت علاقاتها مع الاحتلال الصهيوني. مبينة أن القرار "يأتي استجابة لمطالب الطلاب المعتصمين في الجامعة تضامنا مع فلسطين وغزة".

ومؤخرًا، شهدت كلية الفلسفة في جامعة فالنسيا الإسبانية لمدة 7 أيام مستمرة، أول احتجاج على حرب غزة في البلاد مستوحى من مظاهرات الجامعات في الولايات المتحدة.

وأوضحت صحيفة “El Pais” الإسبانية، أن الطلبة خيّموا لمدة أسبوع في حدائق كلية الفلسفة، للاحتجاج "ضد الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة" ومطالبة المؤسسة الأكاديمية بوقف "أي نوع من العلاقة مع المؤسسات أو الشركات التي تتعاون مع إسرائيل".

وأشارت الصحيفة إلى أن الطلاب والأساتذة من بضع جامعات إسبانية قد وافقوا بالفعل على تنسيق الأنشطة، مثل: معسكرات التخييم في الحرم الجامعي، والالتقاء وتبادل الخبرات مع ممثلي الدول الأخرى التي تنظم معسكرات تخييم، مثل: ألمانيا، وإيطاليا، والولايات المتحدة.

وكان الطلاب من إقليم الباسك هم التالين الذين اتخذوا هذه الخطوة. إذ دعا اتحاد الطلبة المرتبط باليسار المؤيد للاستقلال، بالفعل إلى تنظيم مخيمات الاثنين واليوم الثلاثاء، لصالح فلسطين في حرم جامعة إقليم الباسك في جيبوثكوا وبيزكايا وألافا.

وأفادت الصحيفة بأن جامعات جاليسيا الثلاث “سانتياجو، وآكورونيا، وفيجو" لا تزال الحركة الاحتجاجية فيها، في بدايتها، ولا تزال الاتصالات جارية لمحاولة تنظيم المعسكرات.

ولفتت الصحيفة إلى أن "شبكة الجامعات من أجل فلسطين"، التي تأسست في يناير 2024 من قبل مجموعة من الأساتذة من 47 جامعة من أصل 50 جامعة حكومية في إسبانيا، قد أرسلت دعمًا حازمًا وغير مشروط للمبادرات التي قرَّر الطلبة الجامعيون تنفيذها ضد الإبادة الجماعية المرتكبة في غزة.