{فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا} [سورة الإسراء: 7].
على مقرُبة من الذكرى الخمسين لحرب أكتوبر المجيدة.. تشهد أرض فلسطين الحبيبة معركة جديدة ليست كسابقتها! باغت فيها رجال المقاومة الباسلة من سرقوا الأوطان واغتصبوا الديار، وانطلقت معهم شرارة المقاومة في ربوع الأرض التي باركها الله؛ لتحمل معها بشارات جديدة بنصرٍ يزلزل الباطل، ويهز عروش من يؤيده، ويربك حسابات من ظنوا {أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّـهِ فَأَتَاهُمُ اللَّـهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا ۖ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ ۚ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ} [سورة الحشر: 2]!
إن معركة "طوفان الأقصى" ليست معركة أهل فلسطين وحدهم، ولا رجال غزة الأشاوس وحدهم، ولكنها معركة الأمة كلها، معركة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها؛ فعلى الجميع أن يبادر لينال شرف المساهمة في تلك الملحمة البطولية العظيمة بالمساندة والتأييد والدعم بكل الطرق والوسائل المتاحة.
إن الواجب الشرعي يستوجب على كافة الشعوب العربية والإسلامية أن تهب نجدةً للأقصى، وانتصارًا للحق، واصطفافًا مع من يدافع عن عِرض الأمة الذي طالما استباحه المجرمون.
تحية إلى الأبطال المجاهدين.. تحية إلى الصامدين المرابطين.. تحية إلى الرجال الذين يذُودون عن الشرف ويقدمون التضحيات الغالية.
والله أكبر ولله الحمد
أ. د محمود حسين
القائم بأعمال المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمون"
السبت، 22 ربيع الأول 1445 هـ، 7 أكتوبر 2023 م