أكدت قوى وشخصيات فلسطينية وعربية على أن المقاومة هي الخيار الأنجح والأوحد لمواجهة مخططات ومشاريع الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

جاء ذلك خلالَ "لقاءَ دعمٍ وإسناد للأقصى ومرابطيه"، الذي نظمته "مؤسسة القدس الدولية" (مقرها بيروت) و"المؤتمر العربي العام" و"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" إلى جانب "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" (هيئة أهلية دولية)، اليوم الاثنين، في العاصمة اللبنانية بيروت.
 
وأكد الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان، الشيخ محمد طقوش، على أن "البطش الذي يمارسه الاحتلال الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة هو نتيجةً لتعاظم دور المقاومة في الداخل والخارج".
 
وشدد طقوش على أن "الساحة اللبنانية هي الممر الإلزامي لمشروع تحرير فلسطين".
 
أما الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ علي القره داغي، أكد "ضرورة قيام الدول العربية بواجباتها تجاه المسجد الأقصى والقدس وفلسطين".
 
وأشار القره داغي إلى أن "المسجد الأقصى يدنس، ويرتكب الصهاينة داخله الجرائم تلو الجرائم بحق النساء والرجال والأطفال وكبار السن"، داعيا الأمة العربية والإسلامية لـ "الدفاع عن الأقصى والقدس بالوسائل كلها".
 
فيما أكد عضو المكتب السياسي لحركة "أمل" في لبنان، محمد الجباوي، أن "كل ما يحصل من إجرام ضد حقوقنا ومقدساتنا، لن يفك انتماءنا، فالقدس انتماء وهوية تتصل بالسماء".
 
وشدد الجباوي على أن الرهان اليوم هو "على الشعب الفلسطيني وقيادته، مؤكداً أن خيار المقاومة هو السبيل الوحيد للحرية والتحرير".
 
ودعا الشعب الفلسطيني إلى "الوحدة، لأنه الدافع الأكبر لوحدة الشارع العربي".
 
من جهته أكد عضو الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، ربحي حلوم، أن "المقاومة وحدها من تحرر الأرض".
 
ووجّه حلّوم التحية إلى "الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، ومثلها للمرابطين في المسجد الأقصى المبارك، الذين يتصدون للغطرسة الإسرائيلية، وأشاد في الوقت عينه بأداء الفلسطينيين الذين يقاومون ويتصدّون لمحاولة اقتلاع حقهم بالعودة إلى أراضيهم".
 
ويشار إلى أن مئات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى اليوم الاثنين، منذ السابعة صباحا بحماية شرطة وقوات الاحتلال، لإحياء ما يسمى "عيد الغفران اليهودي"، حيث ارتدى بعضهم لباس الكهنة، فيما رُصد أحدهم وهو يحمل سلاحا شخصيا.
 
واقتحم أمس 673 مستوطنا باحات المسجد الأقصى مقارنة بـ500 في اليوم نفسه من العام الماضي، ما يشير إلى ارتفاع عدد المقتحمين.
 
ومنعت قوات الاحتلال أمس المصلين الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما من دخول الأقصى لأداء الصلوات، كذلك أبعدت عددا من الشبان من داخل المسجد إلى خارجه.
 
ويُعد "يوم الغفران" أقدس أيام السنة لدى اليهود، ويبدأ مع غروب شمس يوم الأحد (أمس) وحتى ما بعد الغروب يوم الاثنين، ويتضمن صياماً وتوقفاً شاملاً عن كل "الأعمال الدنيوية" بما يشمل حركة المواصلات.
 
ويتعرض المسجد الأقصى يوميا عدا الجمعة والسبت، إلى سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيا ومكانيا.