أعلنت الكويت، صباح الجمعة، النتائج الرسمية لانتخابات البرلمان التي افضت عن اختيار نواب جدد لمجلس الأمة واعادت 12 من المجلس السابق بنسبة تغيير بلغت 54 %.

وحققت المعارضة في الكويت تقدما كبيرا في انتخابات مجلس الأمة بحصولها على حوالي 60% من مقاعد البرلمان، كما تمكنت المرأة من استعادة حضورها في المجلس بحصولها على مقعدين.

ونشرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) قائمة النواب الجدد التي تنافس فيها 305 مرشحين ومرشحات في خمس دوائر انتخابية لاختيار 50 عضوا لمجلس الأمة.

وبدأت أعمال فرز الأصوات عقب انتهاء عمليات التصويت مباشرة مساء أمس الخميس، وبث تلفزيون الدولة الكويتي عمليات الفرز من لجان الانتخابات عبر البث المباشر.

** تغير بنسبة 54 %

وشهدت الانتخابات حضوراً مرتفعاً افضى إلى تغيير 54 %. من تركيبة المجلس السابق، واعاد للمرأة تواجدها في المجلس بنائبتين بعد أن غابت عن مجلس 2020 لأول مرة منذ عام 2008. بحسب ما أوردته صحيفة القبس الكويتية.

وفي المحصلة النهائية، احتفظ 23 نائباً من المجلس السابق بمقاعدهم، في حين دخل 27 نائبًا جديدًا إلى المجلس.

الرسائل الانتخابية التي أفرزتها الصناديق دلت أيضاً على أن جمهور الشباب كان الفاعل في الحدث الانتخابي، وهو ما تمثل في عودة وجوه شبابية من مجلس 2020 ودخول وجوه شبابية جديدة.

ولم يقتصر التغيير على النواب، بل طال الوزراء المنتخبين الذين فقد 3 منهم مقاعدهم، الأمر الذي يثبت القاعدة بأن المقعد الوزاري يمثل خسارة للنائب، على الرغم من أن النائب المنتخب عيسى الكندري هو الوحيد الذي استطاع كسر هذه القاعدة.

** تراجع قبائلي

تقلَص مقاعد القبائل من 29 نائباً إلى 22.

ومن أبرز الشخصيات التي اكتسحت الانتخابات بحصوله على المركز الأولي في دائرته الثالثة هو أحمد السعدون عراب مجلس الأمة الكويتي ورئيسه السابق.

** التكتل الشيعي

قفز تمثيل الكتلة الشيعية في مجلس الأمة من 6 مقاعد في مجلس 2020 إلى 9 مقاعد مثلها النواب حسن جوهر، أسامة الزيد، أحمد لاري، صالح عاشور، خليل الصالح، شعيب علي شعبان، جنان بوشهري، خليل أبل، هاني شمس.

سابقة.. نائبان في السجن

في سابقة بتاريخ انتخابات مجلس الأمة في الكويت، تمكن مرشحان بالفوز بعضوية مجلس الأمة وهما داخل أسوار السجن المرشحان وهما مرزوق الخليفة (الدائرة الرابعة) وحامد البذالي (الدائرة الثانية)

** نجاح لحدس الإسلامية

استطاعت الحركة الدستورية الإسلامية (حدس) الحفاظ على مقاعدها الإستراتيجية في الدوائر الثلاث الأولى، من خلال مرشحيها البارزين الثلاثة: أسامة الشاهين (الدائرة الأولى)، عبدالعزيز الصقعبي (الثالثة)، وحمد المطر (الثانية)، كما فاز اثنان من المقربين منها، وهما فلاح ضاحي (الثانية)، وعبدالله فهاد (الرابعة).

** تعافي التيار السلفي

تمكن المرشحون المحسوبون على التجمع الإسلامي السلفي حمد العبيد ومبارك الطشة من الفوز في السباق الانتخابي، بعد أن غاب التجمع عن مجلس الأمة منذ 2016، وتمكن من الفوز بمقعدين للنائبين.

كما تمكن النواب محمد هايف وعادل الدمخي وعمار العجمي من العودة إلى مجلس الأمة بعد خسارتهم في الانتخابات الماضية.

** وجه جديد

رغم ترشحها لأول مرة في انتخابات مجلس الأمة، حققت مرشحة الدائرة الرابعة موضي المطيري وهي منقبة، وحازت أكثر من 3 آلاف صوت، وهو رقم لافت لوجه جديد على الساحة السياسية.

** مجلس الأمة الكويتي

وتأتي هذه الانتخابات إثر مرسوم أميري في الثاني من أغسطس الماضي تم بموجبه حل مجلس الأمة نظرا لعدم التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية (الحكومة).

وتأسس مجلس الأمة الكويتي في 23 يناير 1963، ولا يصدر قانون في الكويت إلا إذا أقره المجلس وصدّق عليه أمير البلاد.

ويتمتع البرلمان الكويتي بسلطات واسعة، ويشمل ذلك سلطة إقرار القوانين ومنع صدورها، واستجواب رئيس الحكومة والوزراء، والاقتراع على حجب الثقة عن كبار مسؤولي الحكومة.

ولا توجد في الكويت أحزاب سياسية رسمية، لكن السلطة تتعامل مع الجماعات السياسية القائمة ولا تسعى لتقويضها أو التضييق عليها.