قال الوزير التونسي السابق وأستاذ القانون، عبد الوهاب معطر، إنه "في اليوم الذي يخرج فيه الشعب التونسي عن بكرة أبيه في انتفاضة واسعة ضد قيس سعيد سينتهي الانقلاب على الفور، وعندئذ فلا الجيش أو القوات الأمنية يمكنهم فعل أي شيء، إلا الانحياز للشعب تماما كما جرى في عام 2010، وهذا هو الحل الوحيد".

وأكد لـ "عربي21"، أنه في حال عدم حدوث هذا السيناريو، فإنه "ستغرق البلاد أكثر في مستنقع الانقلاب، ما يعني زيادة الغرق كل يوم في المشاكل والأزمات التي لن يجدوا لها أي حلول، وستكون هناك تضحيات كبيرة جدا قادمة ما لم ننقذ بلادنا في أقرب وقت ممكن".

وشدّد معطر، وهو قيادي سابق بارز في حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، على أن "الوضع في تونس اليوم بات على فوهة بركان وأصبح يُهدد بالانهيار الشامل"، مستدركا: "لكني متأكد أن الشعب التونسي حتما سينتصر، وأنني أرى رَأْيَ العين نهاية هذا الانقلاب".

ولفت إلى أن "هناك مؤشرات تدل على أن المعارضة بصدد التوحد، وعقد طاولة للحوار الوطني بمشاركة كل قوى المعارضة من أقصاها إلى أقصاها، لأن الرهان كبير وخطر داهم، وكل العناصر الموضوعية اجتمعت لتوحيد المعارضة، وتعبئة الشعب من أجل إنهاء هذه الحقبة حالكة السواد في تاريخ بلادنا".