الله أكبر ..أقبل عيدنا.. فاللهم اجعله بشرى للمؤمنين
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، الحمد لله أن أتم لنا الصيام والقيام و تلاوة القرآن وبشرنا بأن ختام كل هذه الطاعات غفران للذنوب وعتق من النيران.
الحمد لله الذي جعل الأعياد في الإسلام مصدرًا للهناء والفرح والسرور ،  له الحمد دوما والشكر دائما، وله الفضل والمنة ، سبحانك لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك.
جاءنا العيد أيها الأحباب وشعاره التكبير الذي يملأ النفس عزة وكرامة، ويزيل الهمّ، وينشر الطمأنينة، فتقوى العزائم وتعلو الهمم...
الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلاَّ الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد .
الله أكبر يتجدد بها الأمل في نصر الله ويتجدد وعده لعباده المؤمنين :
" إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ ٱلْأَشْهَٰدُ"
(غافر - 51)...
الله أكبر، تحيا بها الأجيال إيمانًا، وتتألق يقينًا ...الله أكبر من كيد عدونا، وعروشهم، وبطشهم، وتجبرهم:" وَقُلْ جَآءَ ٱلْحَقُّ وَزَهَقَ ٱلْبَٰطِلُ ۚ إِنَّ ٱلْبَٰطِلَ كَانَ زَهُوقًا" (الإسراء - 81)
الله أكبر هذا يوم عيد المسلمين، يوم الفرح والصفاء، يوم المكافأة من رب السماء، نُمتحن لنُمنح، ونختبر لنعلو، ونبتلى لنسمو، فاللهم اجعله يوم فرح وسرور، وعز وتمكين .
أيها الاخوان ..
نحن أبناء دعوة شعارها  :"الله غايتنا والرسول قدوتنا والقرآن دستورنا والجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله أسمى أمانينا".
نحن أبناء رجال ضحوا بكل غال ونفيس ..لأجل رفعة هذا الدين وعزة الأوطان وكرامة الانسان، فقوموا بواجبكم أيها الاخوان .. ولا تملوا ولا تتكلوا،وكونوا على عهدكم .. حراساً أمناء، وجنوداً أوفياء، وابذلوا الجهد والمال في سبيل الله .. تكن لكم البشرى والفرح والسرور:﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾ (يونس: 58).
الأخوة والأخوات:
وغدا يكتمل العيد بتحرير الأرض وصون العرض.
غدا يكتمل العيد بالاقصى حرا والاسير طليقا .
غدا يكتمل العيد بهبة المؤمن، وكسر قيد الفاسد المستبد.
غدا تُرفع راية الله خفاقة، فتعود الخلافة وتتحقق الوحدة.
حبات قلوبنا ..
نحن مأمورن  بالفرحة في هذه الأيام، فنحن من طاعة الى طاعة
فاجعلوها فرحا لاترحا، اتفاقا لا اختلافا، تسامحا لا تخاصما
بروا آبائكم، صلوا أرحامكم، أحسنوا الى جيرانكم، وسعوا على أهليكم
وتخلقوا بعد ذلك بأخلاق الأنبياء، آداءً للحقوق، وحفظاً للفضل، وسعياً بالخير.
ولا تنسوا أيها الإخوان.. أحبابنا الثابتين المرابطين في السجون والمنافى والشتات.. فرج الله بالعز أسرهم وأكمل الفرحة بخروجهم.. اللهم آمين اللهم آمين.
كل عام أنتم إلى الله أقرب وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.  
والله أكبر ولله الحمد
د. مصطفى طلبة
الممثل الرسمي للجنة القائمة بأعمال فضيلة المرشد العام .
الأحد 30 رمضان 1443هجرية – 1مايو2020م