د. عز الدين الكومي

الفاسد حفيد المعلم يعقوب لا يتورع عن الدعوة للتطبيع مع العدو الصهيوني جهارًا نهارًا، سلوكًا وتطبيقًا، من خلال علاقات مشبوهة مع الصهاينة، ومن خلال مايمتلك من قوة تأثير على الفاسدين من خلال مهرجانه السينمائي الذي استضاف الممثل الفرنسي "جيرار ديبارديو" المعروف بانتمائه إلى الحركة الصهيونية العالمية . 
وعندما اعترض البعض على هذا السلوك المشين كان رد الحفيد الداعي إلى التطبيع: "اللي عايز يحارب ياخد بندقية وينزل على (إسرائيل) ويحارب". 
وإضافة إلى فكرة التطبيع مع الكيان الصهيوني التي يتبناها، فهو متهم من جانب سلطات الانقلاب بالتجسس مع الكيان الصهيوني من خلال شركة الاتصالات التي كان يملكها . 
وقد أثبتت تحريات الأمن القومي التي تم تقديمها إلى نيابة أمن الدولة العليا أن الأردني "بشار إبراهيم أبو زيد" و الصهيوني الهارب "أوفير هراري" يعملون لمصلحة دولة أجنبية (إسرائيل) بقصد الإضرار بمصالح البلاد .
 فالمتهم الأول _ الذي يعمل مهندس اتصالات ومتخصص في الأقمار الصناعية والشبكات  _ اتفق مع المتهم الثاني – وهو أحد عناصر المخابرات الصهيونية – على تمرير المكالمات الدولية المصرية الواردة لمصر عبر الإنترنت الصهيوني بغرض السماح لأجهزة الأمن الصهيونية بالاستفادة مما تتضمنه هذه المكالمات من معلومات عن كل قطاعات البلاد !! . 
واعترف المتهم الأول (بشار إبراهيم أبو زيد) بأن المتهم الثاني (أوفير هراري) كلفه بشراء 300 شريحة تليفون محمول لشركة موبينيل وإرسالها إليه في الكيان الصهيوني ، وقد نفذ المتهم هذا التكليف وأخفي هذه الشرائح داخل لعب الأطفال لإرسالها إلي الكيان ، إلا أنه تم ضبطها .
وكشف تقرير الأمن القومي سر المنطقة الصحراوية داخل الكيان الصهيوني التي مررت إليها المكالمات ، فهي منطقة عسكرية حصينة داخل الأراضي المحتلة باتجاه هوائيات شركة موبينيل مباشرة بزاوية 75 درجة مع البرج ، تتلقى المكالمات ثم تعيد توجيهها إلى تل أبيب !! . 
كما كشفت تحقيقات النيابة المصرية في 23 أغسطس 2011 ، أن شبكات التقوية التي أنشأتها شركة "موبينيل" بالقرب من الأراضي الفلسطينية المحتلة ساهمت بقوة في إيصال ترددات الاتصالات المصرية والتقاطها عن طريق الكيان الصهيوني ، ما سهل عمل شبكة التجسس في متابعة الاتصالات الدولية ، والتجسس على شبكات المحمول المصرية واختراق الأمن القومي المصري .
وأكدت النيابة المصرية أن توجيه معظم الهوائيات الخاصة بشركة موبينيل في منطقة العوجة في جهة الجانب الصهيوني يسمح باختراق الشبكة المصرية وتمرير المكالمات الدولية ، ووجهت أصابع الاتهام إلى الحفيد إياه.
ويومها تقدم النائب البرلماني فريد إسماعيل رحمه الله بتاريخ 26 فبراير 2012 ، ببيان عاجل إلى المجلس ، أكد خلاله أن "موبينيل" أقامت أبراج تتجسس على مصر لحساب الكيان الصهيوني؛ الأمر الذي يهدد أمن الدولة والمواطنين . 
وفى يناير 2017 فرضت المحكمة الاقتصادية غرامة مالية على شركة أورانج مصر "موبينيل سابقا" بعد ثبوت تجسس الشركة على المصريين لصالح العدو الصهيوني من خلال إنشاء محطة لها في منطقة العوجة شمال سيناء دون الحصول على موافقة الجهة المالكة للبرج المعدني .
وتم إلزام شركة "أورانج" بتعويض مادي لصالح الشركة المصرية للاتصالات قدره ( 49.1 مليون جنيه) تعويضا عن الخسائر التي أصابتها نتيجة تمرير مكالمات بطرق غير شرعية مع "تل أبيب" في القضية المعروفة إعلاميا بـ"تخابر موبينيل مع إسرائيل" .
ومع ذلك خرج الحفيد من قضية التجسس كالشعرة من العجين بالرغم من ارتكابه جريمة الخيانة العظمى بحق الوطن ، لأنه بحسب اعترافات المتهم الأردني هرب من القضية بدفع رشوة قدرها 6 ملايين جنيه ، متهمًا شركات الاتصالات الأخرى بتورطها فى القضية وتم التغافل عنها .
وفضلاً عن ذلك فقد تهرب من دفع الضرائب المستحقة على شركاته فى قضية التهرب الضريبي الشهيرة داخل إحدى شركات الأسمدة المملوكة لشقيقه ، واتهمت وزارة المالية الشركة بالتهرب من دفع 14.2 مليار جنيه مستحقة عليها عن صفقة واحدة ! .
وقد نجح من خلال مايمتلكه من أموال مشبوهة تحصل عليها من خلال تعاملات مشبوهة مع الأمريكيين والكيان الصهيوني .. في أن يدّعي الوطنية الزائفة ، مستخدما في ذلك الإعلام الفاسد والفن الهابط  وعلاقات مشبوهة مع رجال الدولة ، وشراء ذمم مسئولين كبار بالدولة .
وعلى الرغم من ذلك فإن النظام الفاسد لايستطيع الدخول في حرب معه؛ بالرغم من هذه الجرائم التي ارتكبها ، وكلها تضعه تحت طائلة القانون . 
لكن النظام يعمل ألف حساب لمن هم خلفه . 
والكلام الأخير الذي انتقد فيه شركات العسكر .. لو قاله أحد غيره لنصبت له المقصلة .
والسؤال : لماذا لم يتحرك نائب عام الانقلاب للتحقيق معه بتهمة نشر أخبار كاذبة كما ذكرت أذرع الانقلاب؟