يوشك أن يقرع أبوابنا ضيف كريم، ضيفٌ جاء ليكرِّمنا على عكس الحال المعتاد، فإن الضيف ينتظر أن يكرمه أهل الدار، إلا أنّ هذا الضيف لا ينتظر منّا كرمًا؛ ولكن يجعله الله سببًا في الإكرام والغفران والعِتْق من النيران، غضلاً عن أن رمضان هذا العام غيره في أعوامه السابقه إذ يأتي والأمة في جائحة تحرمها من لذائذ رمضان ورحانيات المساجد التي اعتاد المسلمون عليها في أرجاء الأرض.
هذا الضيف هو شهر رمضان الفضيل، شهر رمضان المبارك، فهلموا عباد الله لاغتنام هذا الموسم الرابح؛ للتعرض لتلك النفحات الإلهية الطيبة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ لِرَبِّكُمْ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَات، فَتَعَرَّضُوا لَهَا لَعَلَّ أَحَدكُمْ أَنْ يُصِيبه مِنها نَفْحَة لا يَشْقَى بَعْدَهَا" (رواه الطبراني في الأوسط).
فرمضان هو الشهر الذي يهيِّئ الله فيه جو العبادة، فصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ، وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلِكَ كُلَّ لَيْلَةٍ" (رواه الترمذي وابن خزيمة والحاكم في المستدرك).
كيف نستقبل رمضان؟ تعرف معنا من خلال هذا الملف:
رسالة من القائم بأعمال المرشد العام: من دروس "الجائحة" قبيل رمضان
رؤية علمية وتربوية حول رؤية هلال رمضان والعيدين
رمضان بلا مساجد!! والحظر لا يشمل المشخصاتية.. "#اعمل_الصح_وقاطع_المسلسلات"
"#رمضانك_احلى_ب" يتصدر.. ونشطاء: بخروج المعتقلين وعودة المطاردين
القره داغي: صوم رمضان فريضة لا يتأثر بـ"كورونا" ولا مانع من عودة المساجد بالضوابط الصحية
استقبال رمضان.. من تراث د. عز الدين إبراهيم*
وسائل عملية لإيقاظ الإيمان قبل قدوم رمضان
أضواء على أحكام الصوم.. من تراث المرشد العام الأسبق المستشار حسن الهضيبي*\