دعا من يسمون أنفسهم "جبهة الإنقاذ الوطني" بقيادة محمد البرادعي وعمرو موسي وحمدين صباحي والسيد البدوي وممدوح حمزة وعماد جاد إلى التظاهر يوم الثلاثاء الماضي أمام قصر الاتحادية، رغم إعلانهم من قبل أن ميدان التحرير مكان تظاهرهم ورفضوا تظاهر مؤيدي الرئيس بالميدان، تحت مسمى "الفرصة الأخيرة".

 

وأعلن عددٌ من قيادي الجبهة، وفي مقدمتهم ممدوح حمزة، أول أمس أنهم سيقتحمون مقر القصر الجمهوري ويعلنون إسقاط رئيس الدولة المنتخب وتشكيل مجلس رئاسي بقيادة البرادعي أو صباحي، فضلاً عن عددٍ من القيادات العسكرية لإدارة شئون البلاد.

 

وكشف عماد جاد نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وأحد قيادي الجبهة عن اتفاق أبرم بين أعضاء الجبهة والسفيرة الأمريكية عبر عدة لقاءات كانت آخرها في مقر حزب الوفد، وجاء في الاتفاق على ضرورة حشد عدة آلاف بميدان التحرير وأمام القصر الجمهوري والاعتصام لمدة ثلاثة أيام والاشتباك مع قوات الشرطة لإحداث فوضى في البلاد، وبعدها تتولى الولايات المتحدة مهام الأمور ويعلن الانقلاب على أول رئيس منتخب في البلاد.

 

ومرَّ التظاهر يوم الثلاثاء دون حدوث أي اعتداء على المتظاهرين ضد الرئيس أمام قصر الاتحادية رغم اعتداء البعض منهم على قوات الأمن وحرق سيارات الشرطة وتسليق سور القصر الجمهوري تنفيذًا لتعليمات الرئيس مرسي بعدم التعرض لأي متظاهر والتعامل بأقصى درجات ضبط النفس.

 

وأعلنت القوى الثورية المؤيدة للرئيس مرسي التظاهر أمس الأربعاء أمام قصر الاتحادية إلا أنه بمجرد هذا الإعلان أعلنت جبهة الإنقاذ نزولها للتظاهر أيضًا أمام القصر الجمهوري!!

 

وعند وصول مؤيدي الرئيس إلى محيط القصر الجمهوري كان يتواجد 3 خيام للمناهضين لقرارات الرئيس ولم يتعرض أحد لهم، وأخذ الجميع يهتف من الجانبين بهتافات مؤيدة وأخرى معارضة للرئيس، واستمر الوضع على ذلك ما يقارب نصف ساعة.

 

ووجد أنصار الرئيس مرسي العديد من زجاجات الخمور ورصاصات الخرطوش، وقاموا بعرضها علي وسائل الإعلام، وفجأة في حوالي الساعة السابعة مساءً انهال عدد من البلطجية من جميع الشوارع المؤدية للاتحادية على مؤيدي الرئيس بإلقاء المولوتوف وأسلحة الخرطوش؛ ما أدَّى إلى سقوط عشرات الضحايا في الاشتباكات الأولى.

 

وبمجرد هجوم البلطجية على مؤيدي الرئيس مرسي وضعوا حواجز حديدية للفصل بينهم وبين البلطجية إلى أنهم واصلوا الهجوم على مؤيدي الرئيس، وانسحبت قوات الشرطة بشكلٍ مفاجئ.

 

وفوجئ مؤيدو الرئيس بإلقاء الرصاص الحي عليهم من قبل البلطجية وسقوط  6 شهداء وما يزيد عن 1000 مصاب بينهم أكثر من 250 حالة خطيرة ومتوسطة.