نفذ جيش الاحتلال الصهيوني، اليوم الثلاثاء، قصفاً مدفعياً على مناطق في ريف درعا جنوبي سورية. وقال الناشط الإعلامي في درعا يوسف المصلح، لـ"العربي الجديد"، إن جيش الاحتلال استهدف بثمانية قذائف وادي اليرموك في ريف درعا الغربي دون تسجيل أي إصابات، موضحا أن المكان المستهدف لا يضم أي موقع عسكري.

 

وكانت وسائل إعلام الاحتلال كشفت، اليوم الثلاثاء، أن جيش الاحتلال أقام تسعة مواقع عسكرية دائمة في المنطقة الأمنية داخل الأراضي السورية، ضمن ما يُعرف باسم "عملية سهم الباشان". وبحسب إذاعة جيش الاحتلال، فإن "الوجود الإسرائيلي في سورية لم يعد مؤقتاً، حيث جرى إنشاء تسعة مواقع عسكرية في المنطقة الأمنية، مع خطة للبقاء في سورية حتى عام 2025"، موضحة أن "ثلاثة ألوية تعمل هناك، مقارنة بكتيبة ونصف قبل 7 أكتوبر 2023".

 

في سياق منفصل، أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) اليوم مقتل عنصرين من تنظيم "داعش" الإرهابي أثناء تصديها لهجوم خلية تابعة للتنظيم على إحدى نقاطها الأمنية جنوب الحسكة. وقالت "قسد" في بيان نشرته على موقعها الرسمي: "صباح اليوم الثلاثاء، قتل إرهابيان اثنان من خلية لتنظيم داعش، عندما حاولا تنفيذ هجوم إرهابي ضد إحدى نقاط قواتنا، جنوب مدينة الحسكة". وأضافت أن العنصرين حاولا التسلل إلى النقطة العسكرية لقواتها، ولكن مقاتليها "راقبوا تحركاتهما المشبوهة، وعندما بادر العنصران إلى إطلاق النار على أحد الحواجز الأمنية، رد مقاتلونا بالمثل، ما أدى إلى مقتل العنصرين معاً".

 

من جانب آخر، قتل مدنيان اليوم الثلاثاء بانفجار ألغام ومخلفات حرب في حلب ودير الزور شمالي وشرقي سورية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن شخصا قتل بانفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب أثناء عمله على إزالة اللغم في بادية دير الزور الجنوبية. كما قتل شاب في قرية قيراطه بريف حلب الشرقي، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في القرية.

وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" إلى أن الذخائر المتفجرة لا تزال تحصد أرواح المدنيين في سورية يومياً. وذكر في تقرير صدر عنه يوم أمس الاثنين أنه سجل منذ ديسمبر الفائت أكثر من 430 حالة وفاة وإصابة، ثلثهم أطفال، ويشكل المزارعون والرعاة نسبة كبيرة من الضحايا، حيث قتل أكثر من 60 شخصاً وأصيب 90 آخرون منذ يناير.