اعتدى مستوطنون صهاينة في مدينة نابلس على أرض مشتل زراعي في نابلس، فيما جرف آخرون في رام الله 60 دونما في قرية أم صفا شمال غرب المدينة.
وأقدم مستوطنون، فجر اليوم الثلاثاء، على سرقة وتحطيم محتويات مشتل زراعي في بلدة دير شرف غرب نابلس شمال الضفة الغربية.
وأفاد أحمد الناصر، صاحب "مشتل الناصر"، بأن مستوطنين اقتحموا المشتل فجراً بعد تحطيم السياج المحيط به، وسروا كميات من الأشتال المثمرة وأتلفوا ما تبقى من الأشتال.
وأوضح الناصر أنه رصد قيام مستوطنين باقتحام المشتل وسرقة الأشتال من داخله، ومن ثم التوجه إلى مستوطنة "حومش" المخلاة التي لا تبعد كثيرا عن المشتل المحاذي لمعسكر ومستوطنة "شافي شمرون".
وأشار الناصر إلى أن هذه المرة هي السادسة التي يتعرض له مشتله للسرقة والتحطيم من قبل المستوطنين، وتم توثيق ذلك بكاميرات المراقبة.
من جانب آخر، نفذ مستوطنون أعمال تجريف في منطقة جبل الرأس في قرية أم صفا شمال غرب رام الله.
وأفاد مروان صباح، رئيس مجلس قروي أم صفا، بأنه تم تجريف حوالي 60 دونما من أراضي القرية، البالغة 500 دونم.
ولفت إلى أن المستوطنين بحماية الجيش دهموا المنطقة فجر اليوم، وشرعت الجرافات بأعمال تجريف الأراضي المزروعة بالعنب والزيتون، دون أن يسبق ذلك إخطار أصحاب الأراضي.
ولفت صباح إلى أن قرية أم صفا باتت محاصرة من كل الجهات في ظل التوسع الاستيطاني، وتمدد مستوطنة "عطيرت" المقامة على أراضيها، عدا عن محاذاتها لشارع يسلكه المستوطنون.
وبين أنه سبق أن تم إخطار ثلاثة منازل بالهدم في القرية.
وقال صباح إنه جرى التوجه لمحكمة الاحتلال للاعتراض على أعمال التجريف وأوامر الهدم، دون أدنى استجابة.
وحذر من مخططات استيطانية لبناء بؤر جديدة في المنطقة.
وأشار إلى أن أراضي القرية كاملة تقع في المنطقة المصنفة "ج"، وفق تصنيفات اتفاق أوسلو، الموقع بين منظمة التحرير الفلسطينية والاحتلال الصهيوني .
وأكد أن قوات الاحتلال تمنع أي عمليات بناء أو استصلاح زراعي في المنطقة، ومنعت المجلس المحلي من القيام بأعمال ترميم في المقبرة، ما يجعل أراضي المواطنين فريسة سهلة للمستوطنين.
وبموازاة حرب الإبادة على غزة، المتواصلة منذ 7 أكتوبر 2023، وسّع جيش الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه عدوانهم في الضفة ما أسفر عن استشهاد 692 فلسطينياً وإصابة نحو 5700 واعتقال ما يزيد على عشرة آلاف و400 شخص، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.