قالت منسقة منظمة أطباء بلا حدود في قطاع غزة ليزا ماكينير، السبت: "إذا لم يُقتل سكان قطاع غزة بالقنابل فإنهم يعانون من الحرمان من الغذاء والمياه ويموتون بسبب نقص الرعاية الطبية".

ووصفت ماكينير في سلسلة تغريدات عبر منصة "إكس"، الغياب الصارخ للمساحة الإنسانية، والحصار الصهيوني الذي يعوق دخول الإمدادات إلى غزة، بأنه "مروع"، مضيفة: "لا يستطيع الناس في غزة تحمل المزيد من المعاناة. لقد فقدوا كلّ إحساس بالأمان، سواء بسبب التهديد المستمر بالقتل بالقنابل ليلاً أو عدم اليقين بشأن قدرتهم على تأمين وجبتهم التالية أو مياه للشرب".

وانتقدت منظمة أطباء بلا حدود، عبر حسابها على فيسبوك، الحصار الصهيوني المشدّد على غزة الذي يعوق دخول الإمدادات الحيوية إلى القطاع. مشيرة إلى أنه في ذات الوقت فإن "توفير المساعدات داخل القطاع شبه مستحيل بسبب تجاهل إسرائيل التام لحماية البعثات الطبية والإنسانية وطواقمها وسلامتهم، ومنع وصول الناس إلى المساعدات المنقذة للحياة. يتسبب هذا الواقع في إحالة الاستجابة الإنسانية في غزة إلى مجرد وهم".

أطباء بلا حدود تواصل عملها في غزة

وأكدت المنظمة أن فرق أطباء بلا حدود تواصل تقديم الرعاية الإنسانية والطبية في غزة حيثما أمكن ذلك، بما في ذلك الجراحة ورعاية ما بعد العمليات الجراحية ورعاية الأمومة ودعم الصحة النفسية وتوزيع المياه. واصفة كل ذلك بأنه "مجرد قطرة في محيط مقارنة باحتياجات الناس"

وجددت أطباء بلا حدود مطالبتها بوقف فوري ومستدام لإطلاق النار، وضمانات سلامة حقيقية للعاملين في المجال الإنساني، وإنهاء الحصار اللاإنساني، لضمان حصول الناس على المساعدة المنقذة للحياة.

ومنذ 7 أكتوبر2023، يشن الاحتلال الصهيوني حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".