أكدت السلطات السودانية، اعتزامها تأمين المواقع السيادية والاستراتيجية وسط الخرطوم، وفتح الجسور النيلية، واستمرار خدمات الإنترنت، وتأمين مظاهرات مزمعة، الإثنين.

وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها السلطات استمرار خدمات الإنترنت وعدم إغلاق الجسور، قبل أي حراك، لا سيما تلك المظاهرات المزمعة، الإثنين، والتي دعا لها تجمع المهنيين، وستتوجه صوب القصر الرئاسي وسط الخرطوم.

وذكرت لجنة آمن ولاية الخرطوم، الأحد، أنها وجهت بتأمين المواقع الاستراتيجية والسيادية بوسط الخرطوم، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السودانية.

وأضافت "كما وجهت نقاط الارتكاز للقوات النظامية بضبط النفس وعدم الاستجابة للاستفزازات التي تصدر من البعض".

وأكدت اللجنة بحسب الوكالة الرسمية، "استمرار حركة المرور الإثنين، وفتح جميع الجسور النيلية أمام حركة المرور مع التأمين على استمرار خدمات الإنترنت".

وأشارت إلى "توقيف أي مظاهر مخالفة للقانون، واعتبار الاعتداء على الممتلكات العامة وإتلافها مخالفة قانونية يحاسب مرتكبيها".

ودرجت السلطات على إغلاق معظم جسور العاصمة قبل وبعد الاحتجاجات التي شهدتها الخرطوم، خلال الشهور الثلاثة الماضية.

كما ظلت خدمات الإنترنت والاتصالات تقطع خلال المظاهرات التي تشهدها البلاد، منذ 25 أكتوبرالماضي، دون أن يصدر أي توضيح بشأن ذلك.

وبلغت حصيلة ضحايا الاحتجاجات منذ 25 أكتوبر إلى 73، وفق "لجنة أطباء السودان" (غير حكومية).

ومنذ 25 أكتوبر الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها رئيس مجلس السيادة الانتقال، عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية "انقلابا عسكريا"، في مقابل نفي الجيش. استمرار حركة المرور وفتح الجسور، وخدمات الإنترنت قبيل مظاهرات الإثنين المتوجه إلى القصر الرئاسي.