وسط صمت عربي وإسلامي، وفي الوقت الذي كشفت فيه وكالة أنباء تركستان الشرقية عن رسالة جديدة تكشف المزيد من الجرائم التي ترتكب بالمعتقلات الصينية؛ دعا وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" الحزب الشيوعي الصيني إلى التوقف فورا عن انتهاكاته المروعة بحق أقلية "الإيجور" المسلمة مطالبا جميع الدول بالانضمام إلى بلاده في دعوة بكين للتوقف عن ممارساتها.
وأوضحت الوكالة التركستانية بعض معالم الرسالة التي حصلت عليها ونشرتها من خلال منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي ومنها منصتها على "تويتر" (@eastturkistann) وتتعلق بسبب اعتقال إيجوري، والتغييرات التي حصلت له بعد مغادرة المعتقل.
وكشف الإيجوري، مجهول الهوية، في الرسالة بأنه اعتُقل في 20 مارس 2017م وأُفرج عنه في 20 أكتوبر 2019م؛ بسبب عدم مشاركته بنشاط في أنشطة الحزب الشيوعي، وعدم حضوره مراسم رفع العلم الصيني التي تنظم كل يوم اثنين، ولكونه صاحب شخصية اجتماعية ودائرة اجتماعية كبيرة.
وذكر بأنه لم يكن يمتلك أية معلومات قانونية حول الصواب والخطأ قبل اعتقاله في ما يسمى ب"التعليم"، وأنه الآن خال تماما من الأيدلوجيات الثلاث التي وصفتها السلطات الصينية بالخطيرة، والتي هي الإرهاب والانفصال والتطرف الديني.
وكشفت وكالة أنباء تركستان أنه في الآونة الأخيرة، ظهرت العديد من الأدلة حول أحوال الإيجور الذين غادروا المعتقلات الصينية، والتي تُثبت بأن معظم أولئك الإيجور يعانون من الهزال وفقدان التوزان العقلي. ومع ذلك، ما يزال هناك الملايين من الإيجور في المعتقلات الصينية ويعانون فيها من عمليات غسيل المخ والتعذيب النفسي والجسدي.
وتركستان الشرقية التي تنتعتها الصين بإقليم "تشينجيانج" دولة محتلة من قِبل الصين منذ سنة 1949م، سكانها الأصليون هم الأتراك (الإيجور).