سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلاً

إن القرآن يقرره ناموسًا كونيًّا لا يتبدل، ونظامًا ربانيًّا لا يتغير، سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلاً، إن الأيام دول بين الناس، وإن القويّ لن يستمر على قوته أبد الدهر، والضعيف لن يدوم عليه ضعفه مدى الحياة، ولكنها أدوار وأطوار تعترض الأمم والشعوب كما تعترض الآحاد والأفراد.. ﴿وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ) (آل عمران: 140).

وإن حكمة الله في ذلك أن يبلوَ المؤمنين ويختبر الصادقين ويميز الخبيث من الطيب، فيجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعًا فيجعله في جهنم، ويؤجر الصادقين الثابتين نصرًا وتأييدًا في الدنيا، ومثوبة ومغفرة في الآخرة ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ) (محمد: 31). ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ) (آل عمران: 14).

وأقرب ما يكون النصر إذا اشتدَّ الضيق وزاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر﴿حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ﴾ (يوسف: 110)، ولم تختلف هذه القاعدة الربانية في الأمم السابقة، فكم من أمة ضعيفة نهضت بعد قعود، وتحركت بعد خمود، وكم من أمة بطرت معيشتها، وكفرت بأنعم الله، فزالت من الوجود، وأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون.

وإن القرآن ليمد هؤلاء الصابرين الآملين الذين لا يجد اليأس إلى قلوبهم سبيلاً بمعين من القوة لا تفيض إلا من رحمة الله وقدرته، تتحطَّم أمامها قوى المخلوقين، وتعجز عن إضعافها والنيل منها محاولة العالمين، وما يعلم جنود ربك إلا هو.. ﴿قَالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾(المائدة: 23)، وقد لا يخطر ببال هؤلاء المؤمنين الصابرين أنهم سيصلون إلى الغاية بمثل هذا اليسر، أو تتحقق لهم الآمال بهذه السهولة، ولكن اللهَ العليَّ يُدني منهم ما بعُد، ويهوّن عليهم ما صعب، ويوافيهم بالنصر من حيث لا يحتسبون.

أيها الإخوان.. اعرفوا مكانتكم

أيها الإخوان المسلمون الذين يؤمنون بهذا الكتاب الكريم ويسيرون على هذا النهج القويم ويتبعون سنة النبي الأمين.. أيليق بنا أن نقول: ماذا نصنع ونحن ضعاف وخصومنا أقوياء؟ أو يجمل بأحدنا أن يتخلف وفي صدره هذا الأمل الواسع ومن ورائه هذا التأييد الشامل؟ اللهم لا.. اللهم لا.. اللهم فاشهد ﴿إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ﴾ (التوبة: 111).

ومن ذلك نرى المسلم يجعل دنياه وقفًا لدعوته ليكسب آخرته جزاء تضحيته. إنكم أيها الإخوان تبتغون غاية جليلة عظيمة، تريدون إسلامًا مهيمنًا، وروحانية صافية سابغة، وخلقًا فياضا بالخير، وقلوبًا خفاقة بالرحمة، وسلامًا يظل بجناحيه الدنيا جميعًا، والناس يستترون بالكذب، ويتعاملون بالخداع والملق، ويفرون من مواجهة الحقائق يريدون مادة مهيمنة، ومتعة سابغة وفيرة، وخصومة دائمة يذهب ضحيتها الضعفاء ليستمتع الأقوياء، ولتظل القوة تأخذ بخناق الضعف وهما باقيان أبدًا، فلا تعرف الإنسانية معنى للعدالة ولا تتذوق طعمًا للرحمة، ذلك ما يريد الناس وتريدون، فأنتم في ناحية والعالم في ناحية، وأنتم قليل مستضعفون في الأرض فقراء من المال، عزًّل من القوة، فليس لكم من سلاح إلا الصلة بالله والاستمداد منه والإيمان العميق به، فإذا سلمت لكم هذه الناحية فقد سلم لكم كل شيء: ﴿إِن يَنْصُرْكُمُ اللهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ﴾ (آل عمران: 160).

فاجتهدوا أن تكونوا كذلك ولا تقولوا كيف؟ فالطريقة واضحة، كونوا عبادًا قبل أن تكونوا قوادًا، فستصل بكم العبادة إلى أفضل قيادة، واحذروا أن تعكسوا القضية كما يفعل الناس، يطلبون القيادة قبل أن تسلم لهم ناحية العبادة فيخضعون للباطل، أو يصلون فيضطربون، فلتسْمُ نفوسكم ولترق أرواحكم، وتحرَّروا من رقّ المادة، وتطهّروا من لذة الشهوات والأهواء، وترفّعوا عن سفاسف الأمور ودنايا المقاصد، ووجّهوا وجوهكم للذي فطر السموات والأرض حنفاء تعلنون كلمة الله وتجاهدون في سبيله، وتنشرون دينه وتذودون عن حياض شريعته.

دوركم أيها الإخوان في البناء والتدافع

إن مهمتنا لخصها الله تبارك وتعالى في آية واحدة من كتابه: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ، وَجَاهِدُوا فِي اللهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ﴾ (الحج: 77- 78).

أيها الإخوان المسلمون.. إنها البناء والتدافع.. يأمركم ربكم أن تركعوا وتسجدوا وأن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأن تفعلوا الخير ما استطعتم، وهو حين يأمرنا أن نفعل الخير ينهاهنا بذلك عن الشر وتركه أو نركن إليه وأهله، وتلك هي المهمة الفردية لكل مسلم التي يجب عليه أن يقوم بها بنفسه في خلوة أو جماعة.
ثم أمركم بعد ذلك أن تجاهدوا في الله حق جهاده بنشر هذه الدعوة وتعميمها بين الناس بالحجة والبرهان. هذه مهمتكم في الحياة "البناء والتدافع" عبادة ربكم والجهاد في سبيل التمكين لدينكم وإعزاز شريعتكم، فإن أديتموها حق الأداء فأنتم الفائزون، كما كان وصف صحابة رسول الله ولنا من بعدهم سلف "رهبان بالليل فرسان بالنهار".. "بناء" نغترف من ذخائر الليل و"تدافع" ما نوزعه على الناس بالنهار واحذروا إن أديتم بعضها أو أهملتموها جميعًا فإليكم أسوق قول الله تبارك وتعالى: ﴿أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ﴾ (المؤمنون: 115- 116).

أما أن نتخذ من التأويل والتعطيل سندًا للقعود والكسل، فمن قائل يقول لك: مضى وقت الجهاد والعمل، وآخر يثبط همّتك يقول لك إن الوسائل معدومة والأمم الإسلامية مقيدة، وثالث رضي من دينه كلمات يلوكها لسانه صباح مساء، وقنع من عبادته بركعات يؤديها وقلبه هواء.. لا والله أيها الإخوان، القرآن يناديكم بوضوح وجلاء: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ﴾ (الحجرات: 15)؛ فما هذا الخمول الذي ضرب بجدرانه؟ وما هذا اليأس الذي قبض على القلوب فلا تعي ولا تفيق؟

ومن هنا يبدأ البناء

أيها الإخوان المسلمون.. هذا هو عصر البناء والتكوين، فكونوا أنفسكم وبذلك تتكون أمتكم. وأن هذا البناء والتكوين يحتاج منكم إلى نفوس مؤمنة وقلوب سليمة، فاعملوا على تقوية إيمانكم وسلامة صدوركم، وتحتاج منكم تضحية بالمال والجهود فاستعدوا لذلك فإن ما عندكم ينفد وما عند الله باق، وإن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم جنة عرضها السموات والأرض. وقد قالها فيكم إمامنا البنا من قبل: "إن تكوين الأمم، وتربية الشعوب، وتحقيق الآمال، ومناصرة المبادئ.. تحتاج من الأمة التي تحاول هذا أو الفئة التي تدعو إليه على الأقل، إلى "قوة نفسية عظيمة" تتمثل في عدة أمور: إرادة قوية لا يتطرق إليها ضعف، ووفاء ثابت لا يعدو عليه تلوّن ولا غدر، وتضحية عزيزة لا يحول دونها طمع ولا بخل، ومعرفة بالمبدأ وإيمان به وتقدير له يعصم من الخطأ فيه والانحراف عنه والمساومة عليه، والخديعة بغيره. على هذه الأركان الأولية التي هي من خصوص النفوس وحدها، وعلى هذه القوة الروحية الهائلة، تبنى المبادئ وتتربى الأمم الناهضة، وتتكون الشعوب الفتية، وتتجدد الحياة فيمن حرموا الحياة زمنًا طويلاً.

وكل شعب فقد هذه الصفات الأربع، أو على الأقل فقدها قواده ودعاة الإصلاح فيه، فهو شعب عابث مسكين، لا يصل إلى خير، ولا يحقق أملاً، وحسبه أن يعيش في جوٍّ من الأحلام والظنون والأوهام.. ﴿إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً﴾ (يونس: 36) هذا هو قانون الله تبارك وتعالى وسنته في خلقه ولن تجد لسنة الله تبديلاً.. ﴿إِنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾ (الرعد: 11).

نعم.. إنه العمل بالبناء المفعم بالأمل،الفياض باليقين في النجاح إن شاء الله، ولله الأمر من قبل ومن بعد وحقائق اليوم هي أحلام الأمس، وأحلام اليوم هي حقائق الغد وإن نهضات الأمم جميعًا، إنما بدأت على حال من الضعف يخيَّل للناظر إليها أن وصولها إلى ما تبتغي ضرب من المحال، ومع هذا الخيال، فقد حدثنا التاريخ أن الصبر والثبات والحكمة والأناة وصلت بهذه النهضات الضعيفة النشأة، القليلة الوسائل إلى ذروة ما يرجوه القائمون بها، من توفيق ونجاح، فتذكروا رسول الله وحده في جزيرة العرب ومعه ثلة من الضعفاء في بطحاء مكة، معذبون ومحاصرون ومطاردون ومهجرون كيف كان فتحًا وتمكينًا ونورًا يشرق حتى يومنا هذا؟ وتذكروا أبابكر وقد ارتد الناس فوقف وقفة الوفاء حتى عاد الناس إلى حظيرة الإسلام وهذا صلاح الدين بعد 100 عام من اعتداء الصليبين وخور الملوك المستبدين وخيانة الخائنين وضياع قبلة المسلمين يقف الأعوام الطوال، فيردّ ملوك أوروبا على أعقابهم مدحورين، مع توافر عددهم وتظاهر جيوشهم، حتى إنه كان يحارب خمسة وعشرين ملكًا من ملوكهم الأكابر.

حققوا سنة التدافع

أيها الإخوان المسلمون.. حققوا سنة "التدافع" والتي تعني عندنا المفاعلة والحركة وبالتعاون والتكامل من أجل تحقيق الفاعلية الاجتماعية والفعل الحضاري، هي امتلاكُ القوّة الذاتية، وفاعلية المنظومة القيمية، والمقاومة الثقافية والحضارية في المجتمع، وهي سنة إلهية كونية قرآنية تاريخية، ليبقى هذا التدافع بين الحق والباطل، بين النافع والضار، وبين صاحب الحق وغاصبه، وسالك الطريق وناكبه، وبين المخلصين الغيورين والأدعياء المزيفين، ولتعلموا أن الجهاد من الجهد، والجهد هو التعب والعناء، وليس للأمة عدة في هذه السبيل الموحشة إلا النفس المؤمنة، والعزيمة القوية الصادقة والسخاء بالتضحيات، والإقدام عند الملمات، وبغير ذلك تغلب على أمرها ويكون الفشل حليف أبنائها ﴿وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾  (البقرة :251).. ﴿وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ (الحج: 40).

والتدافع عندنا هو سبيل البناء الحضاري والاستقرار للكون والحياة، سواء كان التدافع قولا أو فعلا خاصا أو عاما فقد يكون التدافع بالدعاء أو الالتزام بما أمر الله والثبات على المبادئ والقيم أو مجاهدة النفس والهوى وتزكيتها وتربيتها وفق منهج الله تعالى وقد يكون بالدعوة إلى دين الله تعالى بالحجة والبرهان والموعظة الحسنة وتكوين الأنصار أو الحوار البناء وقد يكون بالمواجهة والقتال والمؤمن الكيّس من يعمل كما وصانا الإمام البنا "لا تصادموا نواميس الكون فإنها غلابة ولكن غالبوها واستخدموها وحولوا تيارها واستعينوا ببعضها على بعض وترقبوا ساعة النصر وما هي منكم ببعيد".

أيها الإخوان المسلمون.. إن هذه الطريق مهما طالت فليس هناك غيرها في بناء النهضات بناءً صحيحًا وقد أثبتت التجربة صحة هذه النظرية، وتذكروا أن العامل يعمل لأداء الواجب أولا، ثم للأجر الأخروي ثانيًا، ثم للإفادة ثالثا، وهو إن عمل فقد أدى الواجب، وفاز بثواب الله ما في ذلك من شك، متى توفرت شروطه، وبقيت الإفادة وأمرها إلى الله، فقد تأتي فرصة لم تكن في حسابه تجعل عمله يأتي بأبرك الثمرات، على حين إنه إذا قعد عن العمل فقد لزمه إثم التقصير، وضاع منه أجر الجهاد وحرم الإفادة قطعا، فأي الفريقين خير مقاما وأحسن نديًّا؟

وقد أشار القرآن الكريم إلى ذلك في صراحة ووضوح في الآية الكريمة: ﴿وإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ، فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ﴾ (الأعراف: 164- 165).. ففكروا طويلا، واعملوا كثيرا، وجددوا إيمانكم، وحددوا غاياتكم وأهدافكم، وتقدموا لإنقاذ أمتكم، وتذكروا أن أول القوة الإيمان ونتيجة هذا الإيمان الوحدة، وعاقبة الوحدة النصر المؤزر المبين.. فآمنوا وتآخوا واعملوا وترقبوا بعد ذلك النصر.. وبشر المؤمنين.

أيها الإخوان.. حاملو راية الإسلام والحرية.. هذه واجباتكم العملية:

-    الحرص على قيام الليل والدعاء في جوف الليل.
-    ورد دعاء يومي مع تحري أوقات إجابة الدعاء
-    الاهتمام بدعوة الأهل والأولاد لتلك الطاعات والأوراد السابقة
-    الصدقة والبذل سواء لأصحاب الحقوق أو لغيرهم
-    دعوة الأرحام والأصحاب وزملاء العمل للطاعات وقيم الخير في المجتمع (التدين – الحجاب – إعمار مساجد الله)
-    الاستمرار بالتوعية المجتمعية بذكرى يناير ودورنا في البناء والتدافع.
-    المشاركة في الفاعليات أو القيام بأعمال إبداعية عبر الأصدقاء والمحيطين، سواء بالسوشيال أو غيره
-    مشاركة المجتمع في كل همومه ومشاركة الناس في كل المناسبات (مساجد- أفراح- عزاء- حفلات ......).

والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل

والله أكبر ولله الحمد